الاثنين، 11 سبتمبر 2023

 كيف أصبح السومريون أجداد المجريين؟







ما زال بعض الكتاب المجريين يعتقدون بأن لغتهم تمت بصلة الى اللغة السومرية، وذهب البعض الآخر إلى اعتبار السومريين والمجريين شعبين من أصل واحد. وهم في هذا المنحى يحاولون استغلال حقيقة عدم معرفة أصل السومريين ومن أين أتوا، وعدم تشابه اللغة السومرية مع أية لغة 

أخرى معروفة. ودلائلهم التي يسوقونها لدعم افتراضهم هذا تعتمد على ”تشابه“ بعض الكلمات المجرية مع أخرى سومرية في اللفظ والمعنى، وعثور العلماء على نصوص مكتوبة برموز تقرب الرموز السومرية وعلى خزفيات صنعت بتقنية سومرية في منطقة أردَي (ترانسلفانيا رومانيا اليوم). ولحسن الحظ، لم يتبن العلماء المجريون هذه الفرضيات بل سخروا منها ودحضوها. وتتركز هذه الأفكار لدى المجريين الذين يقيمون خارج المجر، مثل الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وعلى وجه الخصوص في الأرجنتين. وأغلبهم ليسوا متخصصين بالسومريات، بل باحثين في التأريخ الحضاري المجري أو مؤرخين أو متخصصين لغويين في لغات أخرى.

وظهرت اولى هذه الفرضيات في أواخر القرن التاسع عشر، أثناء النهضة القومية المجرية التي أججتها الاحتفالات بالذكرى الألفية لقدوم القبائل المجرية الى حوض الكاربات حيث يقيمون اليوم، إذ أن اتحاد القبائل المجرية السبع قدم الى هذه الأرض في فترة متأخرة. وحدد العلماء التاريخ التقريبي لهذا النزوح في العام 895 ميلادي. ويفترض العلماء أن أواسط آسيا هي الموطن الأصلي للمجريين وباقي الشعوب الفنوغورية، بعبارة أوسع الشعوب التي تنتمي لغتها الى عائلة اللغات الأورالية. بذلك يكون المجريون والفنلنديون والاستونيون شعوباً تتحدث - نظرياً - بلغات متشابهة، على الرغم من ندرة الكلمات المشتركة التي نجدها في هذه اللغات المعاصرة اليوم.


اللغات الاورالية وتطورها


يتفق العلماء على أن اللغة الأورالية القديمة ازدهرت بين الألف السادس والرابع قبل الميلاد، قبل أن تنشطر الى عائلتي اللغات الفنوغورية والسامويدية. وتكرر هذا الانشطار مراراً عبر القرون لتتفرع اللغة المجرية من اللغة الأوغرية، ولتكون لغات أقوام صغيرة تقطن أنحاء من روسيا الأقرب إلى اللغة المجرية، مثل الأوستياك والفوجول الذين يقطنون الجزء الغربي (الأوروبي) من الأورال. ويعتقد العلماء المجريون أن موطن الشعوب الأورالية الأصلي هو السفوح الشرقية لجبال الأورال في غربي سيبيريا.

بدأت اللغة المجرية بالتكوّن قبل 2500-3000 سنة، عندما أخذت الأقوام المجرية بالترحال بسبب الضغط الذي تعرضت له على يد الشعوب التركية التي فقدت مراعيها جراء الجفاف الذي أصاب المنطقة التي تسمى بشقيريا اليوم. وكان هذا أحد نقاط اللقاء الكثيرة بين اللغات التركية واللغة المجرية. وحدث لقاء آخر بين اللغتين في القرون السادس - الثامن بعد الميلاد عندما تخالطوا مع الخزر الذين تحدثوا لهجة خاصة من اللغات التركية - البلغارية (والبلغار كانوا من الأقوام التركية في الأصل).

وهناك نحو 300 كلمة تركية وافدة في اللغة المجرية، مقابل وجود نحو 1000 كلمة فنوغورية مشتركة، علاوة على تشابه تركيب اللغة مع اللغات الفنوغورية الاخرى. هذا الكم من الكلمات التركية كان الأساس الذي استند إليه البعض  لإطلاق فرضية القرابة التركية المجرية، وهي تعرف بنظرية الأصل الطوراني واللغة المشتركة.

ومثلما اكتسبت اللغة المجرية 300 من الكلمات التركية، هناك نحو 100 كلمة هندوأوروبية (فارسية على الأغلي) استعارتها من الشعوب التي قطنت سهوب أوراسيا. ومن الكلمات فارسية الأصل الكلمة الدالة على رقم ألف وهي أزَر (من هزار الفارسية)، وتعود كذلك كلمة چاردا Csárda المجرية المعروفة التي تعني مطعم ريفي وتقابل چار طاق الفارسية (سقيفة مفتوحة مبنية على أربع قوائم، چرداغ بالعامية العراقية).

لكن على رغم اكتساب هذا الكم من الكلمات التركية والهندوأوروبية، لا توجد قرابة بين اللغة المجرية وهاتين العائلتين اللغويتين. والأمر مماثل لحالة اللغات العربية والتركية والإيرانية الحديثة، فبالرغم من أن الكلمات العربية تشكل نسبة عالية من قاموس اللغتين التركية والإيرانية، لا يجرؤ أحد على الافتراض بأن اللغات الثلاث تنتمي الى عائلة لغوية واحدة. لكن المفكرين القوميين المجريين في القرن التاسع عشر وحتى في القرن العشرين كانوا يعتبرون القرابة مع شعوب الفولغا والأورال ”المتوحشين“ نقيصة، ويحاولون السكوت عن علاقاتهم بشعب اللاب Lapp الذي يقطن شمال فنلندا والسويد لبساطة حياته المشابهة لحياة الأسكيمو. لذلك انطلقوا يبحثون عن أقارب يفتخرون بهم أمام الشعوب الأخرى، ومَن هم أصلح لتمثيل هذا الدور من السومريين مجهولي الأصل الذين قدموا للحضارة الإنسانية الكثير؟


القرابة السومرية - المجرية


يحاول عدد من الباحثين إيجاد نقاط التشابه بين اللغتين المجرية والسومرية سواء في الكلمات أو في القواعد والنحو (وهو الدليل الأكثر إقناعاً عند مقارنة لغة بأخرى). في الواقع، لا يعرف أحد معرفة اليقين نظام الأصوات في اللغة السومرية، وبالتالي بنى علماء السومريات قراءتهم للمقاطع المسمارية على أساس افتراضي، لأن القيمة الصوتية للمقاطع غير معروفة. ويعود سبب ذلك الى جملة أسباب، منها أن تدوين اللغة السومرية مقطعي ولا يجري باستعمال حروف ذات قيمة صوتية محددة كما هو متبع ومعروف في التدوين الأبجدي، وكذلك اختلاف اللغة السومرية عن اللغات القديمة والحديثة المعروفة مما يجعل الدراسة المقارنة لها أكثر صعوبة.

ويؤكد المجريون أصحاب نظرية الأصل السومري أن قراءة النصوص السومرية (أي إعطاء المقاطع قيماً صوتية) ستسهل كثيراً لو استعمل النظام الصوتي للغة المجرية. من جانب آخر، يعتقدون بأن الإقرار بقرابة السومرية والمجرية سيساعد في تفسير الكثير من الكلمات وحل العديد من المشاكل التي تواجه علماء السومريات. بالطبع لا يتمنى المرء عادةً تعقيد حياته بنبذ النصائح المفيدة، لكن علماء السومريات واجهوا افتراضات القرابة اللغوية المجرية السومرية بتحفظ على الأقل، إن لم نقل برفض شديد.

وفي الواقع هناك تشابه بين بعض القراءات للكلمات السومرية (وهناك كلمات لها العديد من القراءات) مع كلمات مجرية. وتجري محاولات لإيجاد الصلة بين الكلمات المجرية والسومرية باستعمال الميثولوجيا والدين، مثلاً يذكر المؤرخ تيبور بارات Tibor Baráth عدداً من المصطلحات التي يعتقد بأنها تفسر بعض الكلمات السومرية. من بين الكلمات كلمة ”أور“، اسم المدينة السومرية الشهيرة، فهي عنده مماثلة للكلمة المجرية المستعملة اليوم أيضاً: úr، التي تعني سيد، وبالتالي ”رب“ (أنظر كلمة الرب التي جاءت من كلمة رب السامية المشتركة وتعني السامي، الكبير، السيد بمعناها الدنيوي والديني على حد سواء). لكن لو بحثنا عن معانٍ أخرى لكلمة أور السومرية سنجد الكلمات التالية: بطل، مدينة (وانتقل هذا المعنى إلى العبرية، اورشالايم = مدينة السلام)، كلب، أرضية، قلب، صياد، أرجل، كبد، مزاج… إذا ما أهملنا الأفعال، وهي كثيرة أيضا.

ويعتقد بارات أن منظومة من المصطلحات يمكن تفسيرها بالاستعانة باللغة المجرية، وينطلق من فرضية أساسية هي اعتبار إله الشمس المحور الأساسي للحياة الدينية والدنيوية في سومر ووادي الرافدين، وأن ديانة السومريين هي ديانة توحيدية، فهو بذلك يختلف مع ما اتفق عليه علماء السومريات بشأن البانثيون السومري. على هذا النحو يفسر اسم سومر مستعيناً بالكلمة المجرية Szem Úr أي سيد العين، إله العين. والعين هي عين الشمس، بذلك فإن بلاد سومر هي بلاد إله الشمس. أما أكد السامية أول إمبراطورية في التأريخ والتي خلفت السومريين في السيطرة على وادي الرافدين، فهي مقاربة للكلمة المجرية Égető أي الحارق، وهي من صفات الشمس أيضاً، أي أن أكد هي أرض إله الشمس. وللأسف، يصعب قبول اعتبار إله الشمس الإله الأول في وادي الرافدين، إذ نعرف أن إيا إله الماء سبقه على عرش الآلهة.

وفي حالة ثانية يعتقد أندراش زاكار András Zakar في كتابه ”المحيط الديني السومري والكتاب المقدس“، بأن كلمة إشتين Ishtin (وتعني واحد أو أوحد بالسومرية) تقابل كلمة Isten (إشتَن) المجرية التي تعني إله. برأيه أن الوحدانية هي صفة الإله، لذلك يطلق عليه هذه التسمية بطريقة قسرية، متناسياً هو الآخر أن الدين السومري يؤمن بتعدد الآلهة وليس بالتوحيد (على الأقل يؤمن بمجموع آلهة المدن وليس بإله واحد لجميع المدن). 

تشع من هذه الأمثلة إرادية التفسير، مما يذكرنا باعتبار بعض العرب شكسبير الشاعر الانكليزي الأعظم عربي الأصل لأن اسمه يقترب من "شيخ زبير". ولا أعرف إلى اليوم هل كان من أطلق هذه الطريفة جاداً في قوله أم هو يسخر من هذا المنحى في مقارنة الكلمات المتشابهة في اللغات المختلفة دون أي أساس علمي واقعي.

من الأجدر الانتقال لدراسة التشابه النحوي، فالحال في هذا المجال أكثر إثارة. يعقد البعض مقارنات نحوية بين اللغات الفنلندية والمجرية والسومرية والتركية ولغات أخرى. ويشيرون إلى وجود ثمة تشابه في بعض حروف الجر وظروف المكان والتملك وغيرها من الأدوات التي تدمج عادة بالكلمات ولا توجد بصورة منفصلة (رغم أن هذا الأمر يتعلق بتكنيك التدوين!). كذلك هناك تشابه في بعض الحروف الملتصقة بالأفعال (سابقات) والتي لا تنفصل عنها إلا في حالات خاصة مثل النفي. كذلك يسوق هؤلاء أمثلة بعض التعابير والتراكيب التي يعتقدون بأنها مشتركة. والمشكلة التي تواجه هذا المنحى هي كيفية مقارنة المقاطع السومرية بالحروف التي تستعملها اللغات الأخرى. إن تشابه النحو اللغوي هنا وهناك لا يعني أن اللغات يمكن تصنيفها ضمن عائلة واحدة، مثلاً تشترك العربية واللغات السامية عموماً مع اللغات الحامية والهندوأوروبية واللاتينية والمجرية والبولينيزية كلها في استعمال الإضافة: ففي هذه اللغات يقال مثلاً  كتاب أبي. كما تشترك الساميات والحاميات واليونانية واللاتينية والقوقاسية الشمالية والغربية في تأخر الصفة عن الموصوف: بنت جميلة. في حين تستعمل لغات أخرى مثل القوقاسية الجنوبية (الجورجية) والمجرية والتركية والسنسكريتية وباقي اللغات الهندواوروبية الحالة المعكوسة: جميلة بنت. فما هو مقياس التشابه والاختلاف إذن؟ يبدو مما سبق أن تحديد قرابة لغة بأخرى عملية طويلة ومعقدة، لها قواعدها وقوانينها.

من جانب آخر، هناك دراسات أكثر جدية، تتعلق بالدراسة المقارنة للأساطير المختلفة للشعوب، من بينها الأساطير المجرية. وفي هذا المجال، نشاطر رأي العديد من العملاء الذي يميلون إلى أن مواضيع الأساطير المختلفة ورموزها الأساسية متشابهة، ويمكن العثور على نفس العناصر في أساطير أقوام تبعد بعداً جغرافيا وحضارياً وتاريخيا كبيراً، مثل شعوب المحيط الهادئ أو السكان الأصليين لأميركا. ولا تزال بقايا الأساطير المجرية حية في الشعر والعادات الشعبيتين، مثل اسطورة الوعل العجيب، أو اسطورة النسر الذي قاد قبائل المجريين السبع إلى حوض الكاربات حيث يقيمون اليوم. تقول واحدة من أغاني عيد الميلاد التي جمعت من المجريين الچانگو (من التجمعات المجرية في شرقي رومانيا وفي مولدافيا في الأصل):

الوعل العجيب قرنه ألف فرع وعقدة،

ألف فرع وعقدة، ألف شمعة مضيئة،

يجلب ضوء الشمس المبارك من بين قرنيه

على جبهته النجمة وعلى صدره القمر

ينطلق من الشاطئ المضيء للدانوب السماوي

لينقل كرسول سماوي البشارة 

في هذا النص نجد نفس الرموز التي تستعملها الشعوب الأخرى: الشمس والقمر والنجوم، دورة الخليقة (النور والظلام، الموت والحياة، الصيف والشتاء). وتتحدث بعض الأساطير المجرية عن المملكة الغنية التي شيدها الملك الصياد "نمرود" سلسيل "تانا" بعد الطوفان في الأرض الممتدة بين البحر في الجنوب والجبال في الشمال والتي يخترقها النهران العظيمان (وادي الرافدين). وتانا يقابل "إتانا" البطل - الملك السومري الذي أسس مدينة كيش حسب اسطورة كلكامش. وتتحدث الأسطورة عن زواج تانا من أنث (= عنات؟)، التي ولدت له توأمين، اسمهما هُونور ومُوگور. في يوم من الأيام انطلق نمرود بصحبة التوأمين إلى الصيد، وحدث أن افترق عنهما، فانطلقا في تجوال طويل وحدهما. ثم التقيا بحيوان هو الوعل العجيب، الذي قادهما عبر بلاد العجم وعبر مستنقعات خطيرة عن بحر ميوتس (بحر آزوف؟) ليصلوا إلى أرض كثيرة الخيرات، عندئذ اختفى الوعل العجيب. تتحدث هذه الأسطورة في الجوهر عن أصل قبائل الهون والمجريين، فهونور هو جد الهون ومُوگور هو جد المجريين. وقبائل الهون معروفة في التاريخ، ونعرف أن الهون استقروا في حوض الكاربات قبل المجريين بقرون، وأسمى الرومان هذه المنطقة هُنغاريا نسبة إلى الهون. واشتهر ملكهم أتيلا الذي قاد القبائل الوثنية ضد روما ليقضي على الإمبراطورية الرومانية الغربية في القرن الخامس. ويبدو من مقارنة الاسطورة المجرية بالأساطير الاخرى، أن عناصرها متشابهة، وكذلك تتشابه الأسماء الواردة فيها لدرجة ما. والأساطير المجرية ميدان خصب للباحثين الذين سيجدون تزاوج العناصر التي أنتجتها حضارات مختلفة، سومرية وسامية وهندوأوروبية وتركية وكلتية وغيرها.



لكن البعض يستعمل الاسطورة كوسيلة لبرهان نظرية الأصل السومري أو الطوراني. ولتبيان القسرية في التفسير، ننتقل إلى مقالة نشرتها في العام 1953 باحثة مجرية هي إدا بوبولا في مجلة جامعة بوينس آيرس عنوانها "الوعل العظيم، الآلهة السومرية" تتحدث فيها عن الإله السومري "إيا" إله الماء. وتذكر بوبولا بأن لإيا (أنكي) أسماء اخرى، مثل "دارا - ماه" أي الوعل الكبير، مما يذكرنا بمحور الاسطورة المجرية التي ذكرناها قبل قليل. كما تعقد مقارنات بين بعض الأسماء التي وردت في الأساطير المجرية مع أسماء سومرية. فتتناول إبن أيا، دوموزي، وهو تموز إله الرعي، الذي تحول بعد ذلك إلى أدونيس عند اليونانيين، الإله المضحي الذي يولد ويموت سنوياً، وتفتر أن تموز هو الوعل الصغير، لأن أبوه إيا الوعل الكبير، لذا يجب أن يكون لقب تموز بالسومرية "دار - جي" الذي سيتحول لاحقاً إلى أسماء مثل ترك وطوران!      

كما حاول البعض استغلال عثور الآثاريين على فخاريات رافدينية الطابع وكتابات مسمارية وأخرى تقلد الخط المسماري في بعض أنحاء شرق أوروبا لنفس الأغراض. لكن البحث أثبت أن هذه الفخاريات والنصوص جاءت الى هذه البلاد البعيدة عن وادي الرافدين عن طريق التجارة عبر الأناضول، ثم قلد السكان المحليون الأشكال الرافدينية في صنع أدواتهم وأضافوا إليها الكتابات والنقوش. وقد طور المجريون السيكيّون (Székelyek) (وهم فرع من المجرين قدموا الى ترانسلفانيا قبل قدوم باقي القبائل المجرية الى حوض جبال الكاربات) خطاً أبجدياً استنبطوه من الخط المسماري الذي وجدوه على الفخاريات.

لكن العلماء المجريين الذين رفضوا مثل هذه النظريات المزيفة التي تحدثنا عنها قبل قليل، قدموا للإنسانية خدمة كبيرة، وبرز بينهم مستشرقون كبار مثل إگناتس گولدسيهر وشاندور كوروشي - چوما (چوما دي كوروش). ونشطوا في تجميع وتحليل التراث الشعبي مثل بارتوك وكوداي اللذان جمعا كنزاً من الموسيقى الشعبية المجرية وموسيقى الشعوب المجاورة وحتى الموسيقى العربية والتركية وصنفاه ووثقاه. وعلم الفولكلور (الأثنوغرافيا) يدينان كثيراً للعلماء المجريين الذين كشفوا جذور الفنون الشعبية المجرية التي تعود أيضاً الى اصول آسيوية وشرق أوسطية. 


(صدرت في صحيفة الحياة اللندنية يوم 29/10/1998)


بحث هذه المدونة الإلكترونية

صدر مؤخراً

بارتوك وتجميع الموسيقى الشعبية

الجذور كان الموسيقي المجري البارز بيلا بارتوك (1881 - 1945) من بين أوائل الباحثين الذين وضعوا أسس علم الموسيقى الشعبية (Ethnomusicology)، وك...